top of page

فيروس كورونا | متى ينتهي هذا الكابوس!

مع بدء حملات إعطاء اللقاحات ضد كورونا قبل أسابيع، استبشر الملايين حول العالم خيرًا، إلا أن ظهور سلالة متحورة من الفيروس أكثر عدوى، لاسيما في بريطانيا وجنوب إفريقيا، ومن ثم في عدد آخر من البلدان، أحبط آمال الكثيرين.

إلا أن منظمة الصحة العالمية التي لا تزال تدرس تحورات السلالة الجديدة، أكدت أنه رغم الصعاب التي ظهرت، هناك بوادر للانتصار على كورونا خلال هذا العام، معددة شرطين لذلك، الالتزام بالنظافة والسلامة.


قالت المتحدثة باسم المنظمة، مارغريت هاريس " من المهم الحفاظ على معدلات منخفضة للعدوى أثناء عملية التطعيم، لكن هذا يعتمد على سلوك الناس، والإحساس بالمسؤولية تجاه خطر الفيروس".

كما أكدت أن "اللقاح لا يكون فعالًا إلا إذا انخفضت معدلات العدوى، وعندها نستطيع أن نقول إن الإنسان قد انتصر على الوباء".

وأوضحت أنه على كافة الناس التحلي بالمسؤولية والالتزام بمعايير غسل اليدين وتعقيمهما، والتباعد.

ويأتي هذا مع تزايد أعداد المصابين حول العالم، واستمرار عداد كورونا في تسجيل أرقام قياسية، لاسيما في الولايات المتحدة، حيث بلغ عدد المصابين أكثر من 20 مليونًا.

وقد أظهر إحصاء لرويترز، أن أكثر من 84 مليون نسمة أصيبوا بالفيروس المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات إلى مليون و829,384 وفاة.


كما وتم تسجيل إصابات في أكثر من 210 دول، ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.

في الواقع أن فيروس كورونا هو الحلقة الأخيرة في سلسلة من الأوبئة التي ضربت العالم، وذهب ضحيتها الملايين من البشر وفيما يلي أبرزها:


أولًا: الطاعون الأنطوني

في عام 165ميلادية تم تسجيل الطاعون الأنطوني، وقال المؤرخ الروماني كاسيوس ديو إن هذا الوباء تسبب في وفاة ما لا يقل عن ألفي شخص يوميا حينئذ، وذكرت بعض الدراسات الحديثة أن الطاعون الأنطوني لم يكن سوى مرض الجدري وقد جاء تحديد هذا المرض بناء على وصف أعراضه التي دونها المؤرخ كاسيوس ديو. واستمر هذا الوباء في الانتشار إلى سنة 180 وأسفر عن سقوط العديد من الضحايا، بحسب دائرة معارف التاريخ القديم.


ثانيًا: طاعون جستنيان

انتشر في كافة أنحاء الإمبراطورية البيزنطية في آسيا وأفريقيا وأوروبا بين عامي 541 و542، وتشير الوثائق إلى أن هذا الوباء ظهر أولا في مصر وانتقل إلى القسطنطينية حيث كانت الإمبراطورية البيزنطية تحصل على احتياجاتها من الحبوب من مصر، وقد أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا، وذلك بحسب منظمة الصحة العالمية.


ثالثًا: الطاعون الأسود

شهدت أوروبا عامي 1348 و1349 ما عرف باسم الطاعون الأسود الذي أسفر عن مقتل نحو 20 مليون شخص. وذكرت دراسة صدرت عام 2018 أن البشر كانوا المسؤولين عن العدوى في ذلك الوقت وليس الفئران.


رابعًا: طاعون لندن العظيم

شهدت العاصمة البريطانية عامي 1665 و 1666 ما عرف باسم طاعون لندن العظيم والذي وصلها قادما من هولندا والذي تجاوز عدد ضحاياه الـ 100 ألف شخص وهو ربع عدد سكان المدينة حينئذ، وفي عام 2011 تمكن علماء من معرفة جينات جرثومة مرض "الموت الأسود" أو الطاعون من خلال استخراج أجزاء دقيقة من الحامض النووي للبكتيريا من أسنان جثث من العصور الوسطى عثر عليها في لندن، وقالوا إن هذه الجرثومة هي أصل كل البكتيريا المسببة للطاعون حديثًا.


خامسًا: الحمى الصفراء

انتشر وباء الحمى الصفراء بمنطقة فيلادلفيا الأمريكية عام 1793 وتسبب في مقتل حوالي خمسة وأربعين ألف شخص.


سادسًا: الطاعون العظيم بمدينة مارسيليا الفرنسية

في عام 1720 ضرب مدينة مارسيليا الفرنسية الطاعون العظيم الذي قتل في أيام 100 ألف شخص أيضا.


سابعًا: الكوليرا

في عام 1820 فتكت الكوليرا بالكثيرين في جنوب شرق آسيا وبلغ عدد الضحايا أكثر من 100 ألف شخص. وقد ظهرت في مدينة كالكوتا في الهند ومنها انتشرت في جنوب آسيا والشرق الأوسط وساحل البحر الأبيض المتوسط وقد وصل هذا الوباء إلى الصين.


ثامنًا: طاعون منشوريا

انتشر بين سنة 1910 وسنة 1911 في منطقة منشوريا في الصين وقتل حوالي 60 ألف شخص.


تاسعًا: الأنفلونزا الإسبانية

في عام 1918اجتاح وباء الإنفلونزا الإسبانية العالم، وقد أودى بحياة ما يتراوح بين 40 و 50 مليون شخص، ووفقا لدراسة نشرتها بي بي سي عام 2018 كان عدد الضحايا كبيرا لأنه في عام 1918، كانت الفيروسات لا تزال حديثة الاكتشاف. وتقول ويندي باركلاي من جامعة إمبريال كوليدج بلندن: "لم يدرك الأطباء حينها بالطبع أن الفيروسات هي التي تسبب هذه الأمراض". وكان الطريق أمامهم لا يزال طويلا لاكتشاف الأدوية المضادة للفيروسات واللقاحات التي تساعد الآن في كبح تفشي المرض وتسريع التعافي منه.


عاشرًا: الأنفلونزا الآسيوية

ظهر الوباء في الصين بين عامي 1957و 1958 وانتشر في سنغافورة وهونغ كونغ ثم الولايات المتحدة وكان عدد الضحايا كبيرا.


احدى عشر: الإيدز

في عام 1976 ظهر في الكونغو وانتشر في مختلف أنحاء العالم، وقد بلغ عدد المصابين حوالي 36 مليونا. وفي عام 2014 توصل علماء إلى أن منشأ وباء الإيدز يعود إلى العشرينيات من القرن الماضي في مدينة كينشاسا الموجودة حاليا في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقالوا إن "مزيجا من الأحداث" شمل النمو السكاني وتجارة الجنس وحركة السكك الحديدية سمح بانتشار فيروس "اتش اي في" المسبب للإيدز. وأضاف العلماء في دورية "ساينس" العلمية قائلين إنهم لجأوا إلى دراسة تاريخ الفيروس للتعرف على أصل الوباء.


اثنا عشر: انفلونزا الخنازير

انتشر وباء إنفلونزا الخنازير في عام 2009، وقد اكتشف أولا في المكسيك في أبريل/نيسان من ذلك العام، قبل أن ينتشر في العديد من دول العالم. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن إنفلونزا الخنازير من أكثر الفيروسات خطورة حيث يتمتع بقدرة تغير سريعة، هربا من تكوين مضادات له في الأجسام التي يستهدفها، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية في عام 2010 عن وفاة 18 ألف شخص جراء الوباء.


ثلاثة عشر: أيبولا

في ديسمبر/كانون أول 2013، ظهر هذا الوباء في غينيا وانتشر إلى ليبيريا وسيراليون المجاورتين، ليعرف بعدها باسم "فيروس إيبولا في غرب أفريقيا"، الأمر الذي كاد يتسبب بانهيار اقتصادات البلدان الثلاثة، وخلال ذلك العام، توفي حوالي 6 آلاف شخص بسببه. وفي عام 2018، ضرب إيبولا مجددا في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث فقد أكثر من 2200 شخص حياتهم.


أربعة عشر: كورونا

في عام 2020 ضرب العالم فيروس كورونا الذي ظهر بمدينة ووهان الصينية وقد تجاوز عدد الضحايا في الصين حتى الآن 2700 شخص فيما وصل عدد الضحايا خارج الصين إلى 48 شخصا حيث أبلغت إيران عن 15 حالة وفاة، وكوريا الجنوبية عن 12 وفاة، وإيطاليا عن 11، واليابان عن 5 حالات، وقد أبلغت هونغ كونغ عن وفاة شخصين، وسجلت كل من الفلبين وفرنسا وتايوان حالة وفاة واحد

0 views0 comments

Comments


bottom of page