top of page

الفوائد النفسية للرياضة | علاقة طردية مع هرمون السعادة

إنّ الانشغال الدائم تحت ضغوطات العمل والدراسة من شأنه أن يُعرض الإنسان للعديدِ من الاضطرابات الجسديّة والنفسية على السواء، الأمر الذي أظهر حاجة مُلحة لفترات من الراحة والاسترخاء، وفترات أخرى لممارسةِ الهوايات المختلفة والانطلاق للحياة بعد شحن الطاقات. ولا شكّ أنّ ممارسة الرياضة من أفضلِ الطرق للتخلّص من التعب النفسي واستعادة النشاط والطاقة.

الرّياضة تعتبر نشاط تنافسي يتطلّب مجموعة من القدرات الجسدية والمهارات لممارستها، ويوجد أربعة أنواع رئيسيّة من الرّياضة في العالم، وهي:


- الرياضة البدنيّة : كالمشي والسباحة والجمباز ورفع الأثقال وكرة القدم.

- الرياضة الآليّة : وهي التي تستخدم فيها الآلات كرياضة السيارات والدراجات الناريّة.

- رياضة العصف الذهني والذّكاء : كرياضة الشطرنج.

- رياضة الحيوانات : كركوب الإبل والخيل.


الرّياضة مهمّة جدًا، خاصة للبالغين، فهي تساعدهم على تحمل ضغوطات الحياة، وهي طريقة مثاليّة للتحلي بروح رياضيّة عالية وفهم أهميّة العمل الجماعي إذا لُعبت الرياضة عن طريق مجموعات، وتطوّر من مهاراتهم الجسديّة لدرجة كبيرة، والمساعدة على تكوين صداقات جديدة.


ولا يقتصر أثر ممارسة التمارين الرياضية فقط على البدن بشده والتخلص من ترهلاته وإنقاص الوزن الزائد، بل يتعدى أثرها للصحة النفسيّة والرّوحانية، ومن أهم أنواع الرياضات المعروفة؛ رياضة كرة القدم، والتايكواندو، والجودو، والتزلج، والسباحة.


تأثير الرّياضة على الصحة النفسيّة

للرياضة أثر كبير على جميع مناحي الحياة العقلية والجسدية والنفسيّة، ومن أهم فوائدها وآثارها على الصحة النفسيّة:

- تطوير المهارات الذاتيّة:

المشاركة في الألعاب الجماعيّة تعمل على رفع مستوى تقدير الذات وصورة الجسم، وتطوّر الرياضة عددًا كبيرًا من المهارات المهمة في حياة الأشخاص اليوميّة من مهارات مثل: مهارة القيادة والصبر والمثابرة والاجتهاد والتصميم لتحقيق الهدف، وتقوم بتعديل المزاج وتُبعد الشخص عن التقلبات النفسيّة، وتوسّع المدارك العقلية والذهنية، وتجعل الشخص أكثر تقبلًا للتحديات اليوميّة.


- سهولة النوم وتحسين الحالة المزاجة:

الأشخاص الذين يمارسون الرياضة يوميًّا يقدرون على الحصول على نوم مريح متواصل من أكثر من أولئك الذين لا يمارسون أي نشاط بدني. والرياضة تعمل على تحسين الحالة المزاجيّة لا سيما تمارين الايروبيك والمقاومة، وتعزز الرياضة من احترام الذات وتساعد على مقاومة التعب الإجهاد وتحسّن من القدرة الإدراكيّة والرّفاهيّة العقليّة.


- الابتعاد عن السلبيّة:

ممارسة التمارين الرياضية تُشغل الدماغ بمواجهة الحاجة الجسمانية لزيادة النشاط البدني، مما يبعد الشخص عن التفكير بالأمور السلبيَّة فيعطيه فرصةً للراحة من المتاعب، وتحسّن التمارين الرياضية من حالة الأشخاص المصابين بالأمراض النفسية عن طريق تفريغ الطاقات السلبية بداخلهم.


- زيادة الثقة بالنفس:

النشاط البدني يحسّن من ثقة الإنسان بنفسه، إذا مارس الشخص التمارين باستمرار فتزيد من لياقته البدنية والقدرة على التّحمّل وعندما يتحسّن الإنسان بدنيًا سيصبح أقوى عقليًا ويصبح أكثر ثقة وأكثر سعادة.


- تقليل الإكتئاب:

التمارين الرياضيّة أثرها كبير في تخفيف الاكتئاب، ودورها من الممكن أن يكون أكبر من دور أدوية الاكتئاب في شفاء الشخص المصاب، فالرياضة تدعم نمو الخلايا العصبيّة في الدماغ مما يساعد في علاج الاكتئاب وبالتالي تحسين الصحة النفسية.


- الشعور بالسعادة:

هرمون الأندروفين الذي يُفرز خلال النشاط البدني يؤدي إلى زيادة السعادة والنشوة والرّضا عن النفس ويثير الشعور الإيجابي ويقلل من نسبة الشعور بالألم، فكلما كانت التمارين أكثر حدة كلما زاد الجسم من إنتاج هرمون الأندروفين وبالتالي زيادة الشعور بالسعادة.

"العقل السليم بالجسم السليم" هذه المقولة تدل على أن ممارسة الرياضة تساعد على تنمية القدرات العقلية للإنسان، كما أنها تمنحه الشعور بالراحة النفسية وتطرد عنه ضغوطات الحياة اليومية وتجدد طاقته، وأيضًا تقوم برفع الروح المعنوية للإنسان، وتعلمه الصبر، وتزداد ثقته بنفسه، وتساعد على زيادة الشعور لدى الشخص بالإستقرار والأمن وراحة البال، لذلك ننصحكم بممارسة الرياضة، لا يهم أي نوع منها، بصورة منتظمة حرصًا على صحتكم النفسية والجسدية

21 views0 comments

Comments


bottom of page